ربما تكون بعض الأخطاء التسويقية السبب الأساسي وراء فشل العملية التسويقية ككل ومن ثم عدم قدرة الشركة على تحقيق أهدافها،
وبالتالي ربما يكون هذا الفشل أو تلك الأخطاء هي السبب الكامن وراء فشل أغلب الشركات الناشئة.
صحيح أن الناس يعتبرون أن التسويق عملية شاقة وهو كذلك بالفعل
ولكن هذا ينبغي أن يدفعهم إلى إهماله أو التقليل منه، أضف إلى ذلك أن هذه الأخطاء التسويقية إن تمكنا من التغلب عليها.
وقبل ذلك تحديدها بدقة، فلن يكون التسويق مجرد حرث في الماء.
فما من شك أن أغلب الأخطاء التسويقية إنما تنبع، على كثرتها،
من وجود خلل جوهري في فهم ماهية التسويق وهدفه وغايته.
يعتبر علم التسويق سلاح ذو حدين، فخط رفيع فقط ما يبعده عن توسيع دائرة جمهورك والنهوض بتجارتك،
وبين أن يكبدك خسائر جسيمة لا طاقة لك بتعويضها، فبين هذا وذاك تكمن المخاطرة.
للأسف معظم أصحاب المشاريع الناشئة يعتقدوا أن التسويق هو إطلاق حملة ترويجية على منصات التواصل،
ولكن في الحقيقة التسويق الناجح أشبه بالهرم لا يمكن أن يستمر بصموده في حال غاب عنه أحد الأركان الرئيسية فيه.
وهناك بعض الأخطاء التسويقية يقع فيها المسوقون حيث تؤدي
إلى فشل المشاريع التجارية وهي:
- عدم وجود سوق لفكرة مشروعك من الأساس:
فمن شروط وجود السوق أن تتوفر القدرة الشرائية للعملاء المستهدفين ومع وجود الرغبة والحاجة لديهم، بالإضافة إلى وجود عدد كافي منهم. - الاستهداف الخاطئ:
عليك أن تعرف ما يمزك عن منافسيك في السوق بالإضافة إلى معرفة عميلك بالتحديد مع جميع صفاته وسلوكياته ورغباته ومشاكله. - التسعير الخاطئ:
لا تعتقد بأن السعر الأقل هو الفائز فعليك التركيز على القيمة التي تضيفها لعملائك بدلاً من التركيز على تقليل سعرك في السوق. - عدم امتلاك متجر الكتروني:
المتجر الالكتروني يدل على المصداقية والثقة بالإضافة على قدرته على اعادة استهداف العميل ذاته مرات عدة وكما يمكّنك من اخذ بيانات عملائك والتواصل معهم بشكل مباشر. - المحتوى الخاطئ:
خاطب عميلك بناءً على المرحلة الشرائية التي يمر بها وركز على فوائد منتجك وليس صفاته وخاطب العميل ذاته واستخدم أسلوب المفرد المخاطب بدلاً من مخاطبة مجموعة كاملة. - إطلاق حملات إعلانية بشكل عشوائي:
فعند اطلاقك للحملات الترويجية عليك أن تراعي اختبار المحتوى ل 48 ساعة وبعدها بإمكانك اعتماد الأفضل، ولا تنسى أن تتبع استراتيجية إعادة الاستهداف.
فإذا رغبت أن تستفيد من تجارب الآخرين،
هناك بعض الأخطاء التسويقية قامت بها الشركات الكبرى إليك بعضها
وكيف تعامل الجمهور معها:
لا تستخدم الفكاهة في الأمور السياسية
تعتبر من Trend Hijacking واحدة من أكثر الاستراتيجيات استخدامًا في مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تتمحور فكرتها حول استغلال الأوسمة الأكثر شعبية بين الجمهور وربطها بالمنتج المعلن عنه.
ولكن هل تفلح هذه الاستراتيجية دائمًا؟
غالبًا لا، فبالرغم من نجاح هذه الاستراتيجية في جذب المزيد من العملاء، وإضافة جو من الفكاهة والمتعة إلى الجمهور،
إلا أنها لا تصلح في العديد من الحالات، كالشركات التي تستهدف الطبقات الرفيعة من المجتمع،
ومع وجود حالات سياسية ومواقف مثيرة للجدل في المشهد.
فعلى سبيل المثال:
قامت العلامة التجارية كينيث كول Kenneth Cole بمحاولة استغلال ثورات الربيع العربي للترويج لمجموعتها الخاصة بربيع 2011م،
حيث نشر حساب العلامة التجارية على تويتر تغريدة مفادها أن الملايين من الناس يجتمعون في القاهرة
بعد انتشار شائعات باقتراب نزول مجموعة الربيع الخاصة،
الأمر الذي قابله الكثير من المعجبين بالغضب وخاصة أن الأمر لا يحتمل الفكاهة
في ظل وجود العديد من الإصابات والقتلى في الميادين.
تداركت العلامة التجارية خطأها بسرعة وقامت بحذف تغريدتها ونشر اعتذارًا رسميًا للجميع.
هناك طرق كثيرة للتعبير عن رسالتك .. لا تستخدم أسوأها
يلعب التوقيت عنصرًا هامًا في بناء الاستراتيجيات التسويقية،
فإذا فشل هذا العنصر قد تفشل العملية التسويقية برمتها، ولكن ماذا لو كان التوقيت سيئًا والإعلان كذلك أيضًا ؟
يعد الإعلان الخاص بشركة فورد للسيارات واحدًا من أهم الأخطاء التسويقية التي لم يُفهم لماذا تم اقترافه من الأساس؟
حيث في السنة التي سيطر فيها وسم METOO# وعلى جميع المنصات الإلكترونية،
وزادت فيه الدعوات لمناصرة حقوق المرأة ومنع استغلالها،
حيث قامت شركة فورد بإطلاق إعلانها الخاص الذي يتضمن وجود ثلاث نساء مقيدات في صندوق سياراتها الجديدة كدليل على اتساعها.
تم اعتبار الإعلان كدعاية للعنف على المرأة، وتلقت الشركة العديد من الشكاوى والدعوات الغاضبة،
الأمر الذي جعلها تقوم بسحب الإعلان وتصدر اعتذارًا رسميًا على الفور.
لا تستهن بالجمهور
” كانت أكثر تجربة مؤلمة في مسيرتي المهنية” براد جاكمان، المدير التنفيذي السابق لشركة بيبسي
الدعوة للمفاهيم الحسنة كالسلام والتصالح أمر – لا شك – جيد،
ولكن استخدامها في الإعلانات الترويجية بشكل ساذج ليس في مصلحة أحد.
فلقد وقعت شركة بيبسي في واحدة من أشهر أخطائها التسويقية،
فعندما قامت باستخدام كيندال جينر Kendall Jenner لفض الاشتباكات بين السود والشرطة عن طريق تقديم مشروب بيبسي لهم،
الأمر الذي وصفه الكثير بالساذج والسطحي، لكن ناهيك عن الغضب الذي أشعله الإعلان في البعض،
لما يتضمنه من إشارات عنصرية متعددة.
ونتيجة للغضب العارم الذي واجهته بيبسي على منصات التواصل الاجتماعي،
والهجوم الشرس الذي شنه البرنامج الأمريكي الشهيرSNL للسخرية من مضمون الإعلان،
وقامت الشركة بسحب إعلانها، وإعلان تنحي رئيسها التنفيذي براد جاكمان Brad Jakeman عن منصبه.
هناك العديد من الاخطاء الشائعة الأخرى التي لم نتطرق لها، ولكننا أدرجنا أكثر الأخطاء التي يقع فيها مستخدمو التسويق الالكتروني دون انتباه.
تجنب هذه الأخطاء وطور مهاراتك باستمرار لتكون مواكباً لكل جديد وتبقى في مقدمة منافسيك،
ودائماً تذكر أن الاستعانة بشركة محترفة كوكالتنا هو الخيار الذي سيوفر عليك التعب والجهد ويحقق لك النجاح بالتسويق الالكتروني النموذجي لعلامتك التجارية.
هل هناك أخطاء أخرى تعرفها؟ شاركنا معرفتك.