تعيش أغلب القطاعات مشكلة ذاتية في حالة من التخبط الناتج عن تغيرات مستمرة تحدث في الأسواق المالية بسبب ظهور صناعات جديدة أو تغير الذوق العام.
لذا يجب على كل شركة التعرف على المشكلات الذاتية أم المشكلة التي يواجهها المنافسون والسوق بشكل عام التي من المتوقع حدوثها حتى تتمكن
من تخطيها بسهولة حيث تمر كل شركة بتقلبات صعودًا وهبوطًا؛ لذلك من المهم التعرف على القواسم المشتركة بينها.
وتواجه الشركات الناشئة تحديات فريدة تنشأ من كونها شركات حديثة ذات أفكار جديدة وموارد محدودة وفريق صغير.
خلال هذا المقال قمنا بتجميع بعض المشاكل الشائعة والمشاكل الذاتية أو المشكلة التي يواجهها المنافسون والسوق بشكل عام التي تواجهها
الشركات الناشئة أثناء نموها ونقترح حلولًا تساعد في التغلب على هذه التحديات.
لذلك نقدم لك اليوم أهم المشكلات التي تواجه الشركات الناشئة وكيفية التغلب عليها.
•بدايةً أنواع الشركات الناشئة:
ظهرت العديد من الشركات الناشئة في العالم منها ما أصبحت شركات كبيرة وعالمية ومنها ما أفلست وانتهى أمرها تماماً وللشركات الناشئة 5 أنواع تتلخص بالآتي:
١) شركات الأعمال الصغيرة:
وهو النوع الأكثر انتشاراً والتي تدخل في جميع مجالات الحياة.
٢) الشركات المتعلقة بنمط الحياة:
وهي الشركات التي يتم تأسيسها حسب شغف وتفضيل صاحبها إذ يتم تحويل الحلم إلى حقيقة
وهذا النوع عادة ما يرتبط بحياة المؤسس.
٣)الشركات القابلة للبيع:
ينتشر هذا النوع من الشركات في الدول والمجتمعات التي تحتوي فرصاً تمويلية متعددة، حيث تقوم على استثمار الأفكار،
إذ يتم إنشاء شركة بفكرة معينة ثم بيع الشركة بمبلغ مرتفع.
٤) الشركات ذات الهدف المجتمعي:
هذا النوع من الشركات لا تقوم بهدف الحصول على الأرباح المالية، إنما يقوم على هدف جعل العالم مكاناً أفضل
وذلك من خلال تقديم العديد من المشاريع التنموية.
٥) الشركات القابلة للتطور:
تعتبر هذه الشركات من الأنواع التي يديرها أشخاص يفكرون بطريقة مختلفة عن غيرهم ما يجعلهم ينتقلون
بشركاتهم إلى مستويات عالية في العالم.
•التحديات العامة التي تواجه الشركات الناشئة:
هناك العديد من الأمور التي تواجه الشركات الناشئة في العالم ومن هذه التحديات ما يتعلق بالدولة نفسها ومنها تحديات عامة موجودة في جميع الدول.
ومن هذه التحديات ما يمكن التغلب عليه ومنها ما قد يؤدي إلى إغلاق الشركة نهائياً ما لم يتم المساعدة، ومن أهم التحديات العامة:
١)التمويل:
إذ يعتبر التمويل من أهم التحديات التي قد تواجه أي شركة ناشئة منها ما يكون التمويل هو السبب الرئيس للبدء أو الاستمرار والتوسع
وتخلو بعض الدول من فرص التمويل والاستثمار ولكن بدأت فكرة الاستثمار في هذه المشاريع تروق للعديد من الجهات الخاصة والحكومية
وخاصة في بعض المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا
٢)التشريعات الحكومية:
إذ إن بعض القوانين والتشريعات الحكومية في بعض الدول لا تدعم هذه المشاريع وتضيق عليها الخناق ما يجعلها غير قادرة
على تلبية جميع المتطلبات الخاصة بإنشاء الشركة.
قلة الخبرة:
تعتبر قلة الخبرة العملية في مجال الأعمال من أهم المعوقات والمشاكل الذاتية أو المشكلة التي يواجهها المنافسون والسوق بشكل عام والتحديات
حيث يختلف الواقع عن الموجود في الكتب، إذ لا يكفي الدراسة والقراءة فقط من أجل افتتاح شركة.
٣)فريق العمل:
إذ يعتبر فريق العمل هو المحرك الرئيسي للشركة ولذلك يجب الاهتمام بالكادر والبحث عن الموظفين الأكفاء ولكن أحياناً تكون المشكلة
في ذلك هو عدم توفر الأموال الكافية.
٤)مواكبة السوق:
إذ يعتبر سوق العمل متقلباً بشكل كبير حيث تصبح القدرة على التنبؤ بكل من اتجاهات العملاء واهتماماتهم، واتجاهات السوق والمنافسين صعباً أحياناً
ويتطلب الكثير من العمل لكي لا تحدث ومشاكل ذاتية أومشكلة يواجهها المنافسون والسوق بشكل عام.
٥)قوة المنافسة:
إذ إن هناك عدد كبير من الشركات الناشئة التي يتم افتتاحها في السوق خلال نفس الفترة ما يجعل المنافسة بينها كبير جداً خاصة
في حال وجود شركات كبيرة تعمل في نفس المجال.
٦)التطور التكنولوجي:
إن المجال التكنولوجي دائم التطور ولذلك يعتبر عائقاً أمام رواد الأعمال الذين ليس لديهم معرفة تامة في هذه المجال أو لا يستطيعون مجاراته.
•أبرز مشاكل تواجه الشركات الناشئة وكيفية حلها:
• رأس المال غير كافٍ:
هناك حاجة إلى رأس المال للتأكد من أن الشركة يمكن أن تستمر في العمل. إن غالبية الشركات الناشئة تتكبد خسائر وتعتمد على جمع الأموال للبقاء واقفة على قدميها.
لكن لسوء الحظ شهدنا العديد من الشركات الناشئة تستسلم للإفلاس والخسارة بسبب الإدارة المالية السيئة؛
لذلك يجب أن تحافظ الشركات الناشئة على تدفقها النقدي وتراقب معدل حرقها.
•تقلب الأسواق:
أصبح تقلب الأسواق من العوامل الأساسية التي تحدد ما إذا كان الاستثمار مناسبًا أم لا، فمع رغبة بعض الشركات في الاستحواذ على السوق
أصبح الوضع كارثي ومن الممكن حدوق مشكلة ذاتية أو مشكلة يواجهها المنافسون والسوق بشكل عام.
حتى تتخلص من مشكلة تقلب الأسواق تحتاج إلى فحص المنتج أو لخدمة المقدمة من طرفك جيدًا، والتعرف على نقاط الضعف حتى تتمكن من تطويرها.
•مواكبة التكنولوجيا:
نحن نعيش في حالة سريعة من التطور التكنولوجي على جميع الأصعدة سواء في طرق التسويق المبتكرة، أو تقديم الخدمات،
أو حتى نوع الخدمة نفسه.
لذا فإن مواكبة العصر الرقمي يعد من الأمور الهامة، حتى تتمكن من منافسات الشركات والمحافظة على مكانتك شركتك،
وتعتبر التكنولوجيا الآن هي واحدة من أهم مقاييس النجاح.
حتى تتغلب على هذا النقطة يتعين عليك التأكد من تطوير مهارات موظفيك، وذلك من خلال توفير دورات تدريبية،
أو تقديم بعض وسائل التكنولوجيا المتطورة لهم.
• عدم وجود فريق مناسب في الشركة الناشئة:
من بين الموارد المحدودة التي تمتلكها الشركة الناشئة يُعد الفريق أحد مكوناتها الرئيسية التي ستقود نجاح الأعمال.
يحدد الموظفون الأوائل في شركة ناشئة نجاح الأعمال، وعدم توظيف الأشخاص المناسبين للمؤسسة يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية ويضر أيضًا بالشركة،
بما في ذلك تآكل ثقافة الشركة ومعنويات الموظفين.
ويُعد وجود الفريق المناسب في مكانه أمرًا ضروريًا لنمو الأعمال التجارية؛ لذا يجب على الشركات الناشئة وضع استراتيجية توظيف وفهم احتياجات الموظفين.
• فقر الإدارة والهيكل:
تعمل الشركات الناشئة بأدنى حد من الإدارة والإشراف مما قد تفعله شركة أكبر، وغالبًا ما تتغير الخطط تلقائيًا. ويمكن أن يؤدي عدم كفاءة الإدارة هيكل الشركة إلى عدم النمو .
وتُعد خطط العمل ووضع الاستراتيجية أمرًا ضروريًا لجعل فرق الشركات الناشئة تعمل نحو هدف مشترك، هذا يحدد نغمة الهيكل والتنظيم والاتساق،
كما تساعد الأهداف المحددة الموظفين في اتخاذ القرارات الرئيسية وتنفيذ عملهم.
•تزايد الطلبات:
قد يعتقد البعض أن تزايد الطلبات من الأشياء الجيدة للشركات الصغيرة، وهذا صحيح ولكن هل تعلم أن الحفاظ على هذا الأمر يحتاج إلى بذل بعض المجهود الإضافي!
أنت دائمًا بحاجة للحفاظ على عملائك الحاليين، واستقطاب عملاء جدد، وهذا الأمر لن يتم دون توفير تجربة إيجابية للعملاء.
احرص على التواصل مع عملائك بصورة متكررة، وأسمح لهم أن يقيموا المنتج أو الخدمة المقدمة لهم حتى تتمكن من تطويرها.
تحاول بعض الشركات الناشئة حل جميع المشكلات التي تواجهها، وعلى الرغم من أن هذا يبدو مثمرًا، إلا أنهم قد يفكرون بشكل ضعيف جدًا ويقدمون حلولًا أضعف؛
ونتيجة لذلك فإنهم يضحون بالوقت الذي يمكن أن يتم استغلاله في عمل أكثر فائدة.
لذلك؛ يجب أن تكون لدى فرق الشركات الناشئة الخبرة في تحديد أولويات عملهم، وبدلًا من محاولة معالجة كل شيء يركزون على العمل الأكثر تأثيرًا أولًا.
ويمكن أن يساعد التركيز والتنظيم أيضًا الشركات الناشئة في إدارة الوقت.
اقرأ أيضا عن كيفية تأسيس شركة ناجحة.